الأربعاء، 5 مايو 2010

إلى أين تسير المرأة؟


يقولون إن تربية الطفل تبدأ قبل ولادته بعشرين عاماً, لذلك كان مُقدراً للسيدة(شغارتر) التي يعتبرونها (أيقونة) تحرر المرأة في ألمانيا أن تكون على النحو الذي سارت عليه حياتها من تبذل وتهتك وانحراف,

فقد جاءت إلى هذا العالم من علاقة غير شرعية من والدين ملحدين, وهي من مواليد عام 1942م نشأت وترعرعت في كنف جديها وهي تعتبر من أشد أعداء الحجاب الإسلامي وتعتبر الحجاب هو (راية الحروب التي يشنها المسلمون على الغرب).!!


بالله عليكم: أيهما يشن الحرب على الآخر؟ كيف يرون هؤلاء الناس الأمور, وكيف يزنون الأحداث؟؟ إنها تعرب عن خشيتها من تسلل التطرف الإسلامي إلى أوروبا لأن ذلك يعني- حسب ظنها- فقدان الحريات المدنية وخرق حقوق الإنسان, وفي مقدمتها حقوق المرأة!!. فيا لها من ظنون وأوهام قد قاربت حد البله والخرق.


إن أوروبا القوية التي تملك كل أسباب القوة والبطش والكيد والتآمر على الإسلام والمسلمين تخشى على أمنها وحرياتها من المسلمين الذين أخذ بعضهم يحذو حذو الأوروبيين في عاداتهم وتقاليدهم ومأكلهم ومشربهم وملبسهم..

إنها تخاف من العباءة والطرحة والنقاب وكل ما يستر جسم المرأة حتى لا يتسلل إلى أوروبا التي أخذت على عاتقها أن تخرج الناس من عقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم خصوصاً المرأة التي يريدونها أن تتنكر لكل ما يمت للإسلام بصلة, إنهم يريدونها أن لا تكون في عصمة رجل واحد يودها وتوده ويحبها وتحبه ويصونها وتصونه, بل يريدونها أن تكون عرضة للعيون الجائعة والنفوس الوضيعة, يريدونها سلعة تعرض مفاتنها لكل من هب ودب في الأسواق وفي ميادين العمل أو حتى في الجامعات ومكاتب الأثرياء, والأغنياء المصابين بالجوع الجنسي من أصحاب الميول المنفلتة والأخلاق المنحطة السافلة..


لقد استطاعت السيدة(شغارتر) أن تسيء إلى الشعب الألماني بصفة خاصة وإلى الشعوب الأوروبية بصفة عامة, وهناك في البلاد الإسلامية من يريد أن يقتفي أثرها في مسألة ما يسمونه تحرير المرأة ولكن الأصوات ضدها لم تكن كافية لتفضح مقاصدها وتسفه أحلامها وتعري نواياها السائرة في طريق الإلحاد والتحرر المنفلت الذي لا تقيده عقيدة ولا يكبحه مبدأ, ظلت هكذا حتى جاءتها الرمية من(رامية) ألمانية نشأت على الثقافة الغربية نفسها..


جاءت اللطمة قوية ومؤثرة, زلزلت كيان وتوازن(شغارتر) ومِنْ مَنْ؟ من سيدة ألمانية توصف بأنها فائقة الحسن وتعتبر أفضل نموذج للمرأة المتحررة, فهي أكثر المذيعات الألمانية شعبية تقرأ أهم نشرة إخبارية منذ أكثر من 16 عاماً.


كتبت هذه السيدة واسمها “إيفا هيرمان” مقالاً بعنوان(تحرر المرأة- هل هو خطأ؟) ذكرت فيه (أن الألمان في طريقهم إلى الانقراض, بسبب تراجع أعداد المواليد إلى معدلات خطيرة, وأن المسؤولية عن ذلك يتحملها دعاة تحرر المرأة, لأنهم زينوا لها الكثير من المهام, ليس بينها أن تكون أماً, واستطاع هؤلاء”الخبثاء” أن يزيلوا الشعور بالذنب من المرأة بأن برروا قلة الأطفال بأن الدولة لم توفر أماكن لاستيعاب الأطفال الرضع منذ ولادتهم وحتى التحاقهم بمدارس اليوم الكامل ).


لكن السيدة إيفا هيرمان ردت عليهم بالقول: (إنه آن الأوان للتوقف عن خداع الذات.. فالمرأة التي تقوم بأدوار متعددة كموظفة وأم وزوجة وربة بيت , لا تتقن أياً منها, وتعاني التقصير في كل منها, وبأنها دوماً تحت ضغط عنصر الوقت, فتجدها دوماً تلهث في ركضها المستمر, وأصبحت لا تطبخ طعاماً صحياً ذا مذاق, لأنه يستغرق وقتاً طويلاً في التحضير فتعتمد على الطعام المجمد سابق التحضير, أو البيتزا أو الشراء من المطاعم). ثم قالت:” إنها اطلعت على إحصائيات تدل على أن الفحص الطبي للأطفال قبل التحاقهم بالمدارس توصل إلى أن نصف الأطفال في ألمانيا يعانون قصوراً في الحركة أو في اللغة أو في النمو المعرفي أو في السلوك الصحيح, كما أن الكثير من الأطفال يفتقر إلى الاستقرار الداخلي ولا يميل للارتباط بالآخرين(حالة انزواء) على عكس الأسر التي تقوم الأم بدورها الحقيقي, حيث يكون الأطفال أكثر ثقة بالنفس وأكثر استواء داخلياً وثقة فيمن حولهم واستعداداً لإقامة صداقات متينة”.


ولا تتورع السيدة إيفا هيرمان أن تتهم داعيات حقوق المرأة من أمثال”أليس شغارتر” (بأنهن عوانس يمقتن الرجال لم يفهمن روعة الأمومة, ولا دفء الحياة الزوجية , لم يحملن رضيعاً بين أيديهن, ولم يذقن السعادة التي يمنحها الارتباط برجل يمنحها الحب والاهتمام والتقدير.) وللموضوع بقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق