انفلونزا الخنازير ... انفلات أخلاقي دولي !!!

أشارت مجلة تايمز الأمريكية إلى ما أسمته بمهزلة التطعيم التي حدثت في أمريكا عام 1976م حينما انتشرت انفلونزا المكسيك في بعض الأماكن من الولايات المتحدة حيث توفى آلاف البشر بسبب التطعيم , وهاهي المهزلة تتكرر اليوم بسبب الدعاية الواسعة التي أخذت أجهزة الإعلام الدولية على عاتقها الترويج للتحصين ضد أنفلونزا الخنازير .

ولا عجب إلا من الذين يعجبون من غياب الانضباط الأخلاقي في عالم يسوده الانفلات في المعايير الأخلاقية وتتحكم فيه الأنانية والمصالح الذاتية . وأعجب من هؤلاء أن نجد من لا يصدق أن يتورط (الكبار ) على مستوى الأفراد والشركات العملاقة والمؤسسات السياسية التشريعية والقانونية الكبرى في الدول العظمى والمتوسطة والصغرى في كل بلاد العالم أن يكون أمثال هؤلاء (الكبار) موضع شبهة أو إدانة في صناعة الكوارث والمآسي الإنسانية .
هناك من لا يصدق أن أمثال هؤلاء الكبار يقبلون الرشاوى والهبات والهدايا ولكن بقدر حجمهم وحجم المسائل العبثية التي تلحق الدمار بالآخرين.
يقول " ليونارد هورويتز " : هناك مجموعة لوبيات وذوي المصالح الخاصة في الكونغرس الأمريكي يؤثرون على التشريعات من صناع الأدوية واللقاحات .. ثم يقول تقرير آخر أنه تم فضح شركة باكستر المصنفة للقاحات أنفلونزا الخنازير بسبب تعرض الناس الذين تناولوا اللقاح للمرض والموت وهناك عدة تقارير تفضح لقاح أنفلونزا الخنازير في أنه قد تسبب تدني القدرات العقلية والفكرية للإنسان وتدهور صحته وانخفاض قدرته الإبداعية , كما سجلت بعض التقارير مسؤولية لقاح انفلونزا الخنازير على حدوث حالات إجهاض وحالات سرطانية. سأل أحمد منصور ضيفة : هل هناك تواطؤ بين منظمة الصحة العالمية والعلماء الذين يعملون لدى شركات الأدوية ولوبي الأدوية ولوبي الإعلام ؟ هل هؤلاء شركاء في صناعة الكارثة الإنسانية ؟
أجاب الضيف (ليوناردو هورويتز ) : نعم هناك مؤامرة بالتأكيد فإن منظمة الصحة العالمية مثل منظمة الأمم المتحدة تمويلهما يأتي من طرف مؤسسة روكفلر وعائلته , ومنظمة الصحة العالمية تعمل معهم وتوصل الفيروس إلى مُصَّنعيه في أمريكا وهذه هي الطريقة التي يصير فيها الارتباط بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة والشركات التي تصنع اللقاحات عبر العالم .
ويضيف المصدر نفسه : "منظمة الصحة العالمية من ناحية تاريخية يتم التأثير عليها من عائلة روكفلر, حيث فرضت سيطرتها على الصحة العامة في أمريكا .. " ويعلق على ذلك بالقول :إذن فأن الخطر يكمن في وجود جهة تسعى إلى تدمير الملايين من البشر فلابد أن يعلم الناس أن هناك مكونات سامة جداً تدخل في تركيب لقاح انفلونزا الخنازير مثل عنصر الزئبق المعروف بسموميته العالية وتأثيره المدمر على الجهاز العصبي .
لقد حاولت الاختصار قدر الإمكان في توضيح مخاطر لقاح انفلونزا الخنازير على طلابنا وعلى الآباء والأمهات وعلى الأطفال في كل مراحل الطفولة ...
ولا عجب إلا ممن يظن أن " الكبار " لا يكذبون ولا يغشون ولا يخدعون البشر ! مع أن نظرة واحدة إلى العالم في أوضاعه المختلفة يجد أن هذا العالم يعيش مرحلة الانفلات , فهو عالم منفلت بكل مقاييس الانفلات, وكأنه لا يعرف الانضباط خصوصا في تعامل الكبار في المراكز العليا مع شعوب العالم خصوصاً شعوب العالم الثالث الذي وزعوا دمه بين الدول الصناعية الكبرى بعد أن اعتبروا دمه مباحاً فأهدروه , كما أنهم قد اعتبروا سلب أموال الفقراء ليزدادوا فقراً وبؤساً وتعاسة عملاً مقدساً يتقربون به إلى الشيطان الذي سول لهم وأملى لهم ؟!
خــيـر الحـلـول
إن العناية بالصحة العامة والنظافة البدنية وغسل اليدين كلما دعت الضرورة والعناية بصحة البيئة خصوصاً الشوارع الخلفية حيث تتكدس القمامة والنفايات المنزلية بسبب تقاعس عمال النظافة الذين لا يجدون من يتابعهم و لا من يتتبع حركات سيرهم , و لو أننا استطعنا إقناع سيارات النظافة في مواعيدها واستطعنا إقناع المسئولين عن صحة البيئة أن يتحركوا بدلاً من هذا الجمود والتراخي والإهمال , لكان ذلك أجدى لنا بألف مرة من اللقاحات التي لا تسمن و لا تمنع مرض , بل صارت وسيلة من وسائل جلب الأمراض والموت للإنسان !!
كما أن تناول الماء الصحي وعصير الليم والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين "سي" و "دال" (D) كفيل أن يمنع كل الأنفلونزات أن تحل ديارنا فهل نستطيع إقناع الأخ وزير الصحة الدكتور / عبد الكريم يحي راصع أن يحث المواطنين على الاهتمام بالنظافة وتوفير حداً كافياً من الغذاء المفيد والإقلاع عن تعاطي القات والتدخين , فلو أنه فعل ذلك لقدم لبلاده خير الحلول في مواجهة كل الأمراض السارية وليس فقط أنفلونزا الخنازير بدلاً عن هذا اللقاح المشبوه ؟!!